إلغاء عيد الأضحى في المغرب عام 2025
مقدمة: الإعلان المفاجئ لقرار الإلغاء
في بيان صدر صباح اليوم، 26 فبراير 2025، أعلنت الحكومة المغربية رسميًّا عن إلغاء احتفالات عيد الأضحى لهذا العام، مُبررة القرار بــ ظروف استثنائية طارئة . هذا الإعلان أثار موجة من الجدل والاستفسارات حول تفاصيل القرار وأسبابه، خاصةً مع اقتراب موعد العيد. نستعرض في هذا المقال تفاصيل القرار من المصادر الرسمية، وردود الفعل الأولية.
تلخيص الرسالة الملكية:
وجه الملك محمد السادس، أمير المؤمنين (القائد الديني الأعلى في المغرب)، رسالةً إلى الشعب المغربي يوم 26 فبراير 2025، عبر وزير الأوقاف أحمد التوفيق، حول تعليق شعيرة ذبح أضحية عيد الأضحى لهذا العام. وجاءت القرارات الرئيسية كالتالي:
أسباب إلغاء عيد الأضحى
- التحديات المناخية والاقتصادية: تراجع كبير في أعداد الماشية بسبب الجفاف والأزمات الاقتصادية، مما قد يُلحق ضرراً مادياً بذوي الدخل المحدود حال إلزامهم بالذبح.
- الرعاية الشرعية: حرصاً على رفع الحرج عن المواطنين، استناداً إلى مبدأ "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ" (القرآن الكريم).
القرارات:
- تعليق الذبح: دعوة الشعب إلى عدم ذبح الأضاحي لهذه السنة تجنباً للأعباء المالية.
- الذبح نيابةً عن الشعب: سيتكفل الملك بالذبح نيابة عن الأمة، اقتداءً بسنة النبي محمد (ص) الذي ذبح كبشين: واحداً عن نفسه وآخر عن أمته.
التأكيد على روح العيد:
- الحفاظ على الطقوس الروحانية الأخرى، مثل:
- أداء صلاة العيد في المساجد والمصليات.
- إحياء صلة الرحم وإنفاق الصدقات.
- الشكر على النعم وطلب الأجر.
الخاتمة:
جاء القرار انطلاقاً من مسؤولية الملك الدينية كـ"ساهر على مصالح الأمة"، وموازنةً بين الالتزام بالشعائر ومراعاة الظروف الاستثنائية. وشدد على أن العيد يبقى مناسبة لتجديد الروابط الاجتماعية والإيمانية، حتى دون ممارسة الشعيرة المادية هذه السنة.